السبت، 4 سبتمبر 2010

حديث العالم...

حديث العالم......

كُنت أسمع حديثُ العالم عن الحب والجمال فَلم أفهم منهم شيئا.
حتى نزعتُ الى أيام حداثتي.
فدنوتَ الى الطبيعه فقلتُ هذا هو الجمال.
ثمَ رأيت روحا متجهه الى جهة...
جبين ناصع ووجه صبوح.
يتمايل كما تتمايل الزنبقات فركعتَ له.
وقلت أنتَ الجمال وأنتَ الذي أنشده.
منذ نيف من الزمن وأنا أبحث عنكَ.
هنا عرفتُ الجمال ولم يعلمني به أياه غير ذلك التمثال الذي حوى روحا علويه.
كانت طائره في أجواء الفضاء وهبطت على قلبي.
فأستوت فيه فعبدتُ الله وشكرتهُ.
وخضعتُ للجمال وحكمتُ على نفسي بالطاعة لذلك السر.
الذي هامَ به العشاقُ..
والفنانون..
والنحاتون..
والفلاسفه..
والمتخيلون..
والمؤلفون.
وحتى رأيت الطبيعة ليلة أمس برسم طلعتها.
آمنتُ بها وحكمتُ على نفسي بالطاغيه.
وحتى بطش بي جبروت ذلك التمثال..
لكن لم أخضعُ ألا للتي أحبها قلبي.
فليتني أفهمُ شيئا من أسرار قلبها..
وليتها تفهمُ شيئا من ألغاز عيوني..
فقدت فتحتُ قلبي للحب ..
كما تتفتحُ الزهرةِ للأرتشاف الندى..
وكل مره يفتح الأسى بقلبي فيفيض بما فيه من
عواطف وشعور..

في ليلةفـــــــــي ليلـــــــــةٍ.

فـــــــــي ليلـــــــــةٍ....

ها هو الصيف بنسيم فجرهِ العليلُ
وقمرهُ الامعِ الفضي وغروبِ شمسهِ الجميل.
وجائت الليالي الجميله
التي فيها تناجي النجوم وتحوم الارواح ويستتب السكون.
على القلوب حيث تحوم الخيالات مع كتائب الليل
القمريه.
بلا رقيب للنجوى عند ذلك.
ولا مؤنس غير سماء مرصعة بالنجوم.
حتى اذا حان الوقت الذي يظهر القمر فيه
ظهر كَدرةُ فوق ديباجة مزركشة بالماس.
من لايحب الطبيعه وجمالها الهادىء أيها الاصدقاء؟؟
أفتحو قلوبكم وأملؤها حياة.
فأنظر الى ماء النهر عند الفجر والى السماء
عند الغروب والى القمر والنجوم في الليالي..
الطبيعه جميله والاختلاء طريق مفتوح يرى النفس
روح هذا الجمال.
وهكذا شائت نفسي ان تشعر بالوحده وجمال الكونِ.
فأشمُ رائحة اللهب المتصاعد من أتون صدري المحترق
بأقباس الحب السرمديه.
الان صرتُ منقادا لغير أرادتي وكنتُ وسأبقى هكذا.
الليل هادىء والنسيم يهب وكأنه بهبوبه يجعل الاشجار
ترضخ لأرادته فتميلُ وتميل..وهكذا..هكذا.
ثم أسمع ياصديقي..
هناك السواقي المظلمه ترى على ضوء القمر بصيص
النور البعيد .
العشب المتماوج من جراء قفزات الضفادع.
ثم تنصتُ قليلا تسمع نقيقها.
اذن الان شاءت الطبيعه من ابنائها الان
لانكَ أصغيت الى حركاتها وسكتاتها .
أسمعُ على بقعة من بقاع الجانب الاخر من النهر
نرى الوداعه والبساطه والهدوء.
حتى اذا ما وقفت عن بعد هاجم سمعك
صوت الكلاب من البيوت البعيده.
لم يطل القمر علينا هذه الليله
وها نحن الان نتخبط في ظلمة الليل لايؤنسنا أنيس
الظلام ولانبراس المحبين فأين ذهب القمر هذه الليله.؟
فقد هويت الجلوس عند دورة النهر أراقب الافق
المظلمه وانوار الكهرباء المنبثقه عند الافق المظلم.
المنتهيه عند خط الظلام .
في كل يوم اجلسُ لأستنشق أريج الليل الساكن
لعل هذا السكون يختلط بدمي
فيهدىء شيئا من لوعتي ومتى شئت ان تنظر لحالتي
فأنظرني جالسا منفردا أقلب النظر في الافق البعيد.
وأبتسمُ لأوهام نفسي وأغني ماشئتُ
حتى تردد الطبيعه صداي..

أنـــا من أحـــبَ

أنا من أحبَ..
انها وديعة لكنها تعرف معنى الحب كله وتشعر به.
كما تشعر بحُب الله..
وانها جميلة ولو قدر لي ان أصفها
لوصفتها كما وصفو آلهات الجمال وعَبدَتَها.
وهي لاتعلم انني عبدتها وقدستها
وهي لاتعرف انني قدستها.
ولاتزال باقيه على جهلها فمتى يُأخذ بيدها الى اسعادي.
دعوها تبذر ماتستطيع لأسعاد فقير.
وليكن حظي منها ولو درة صغيره من العطف!
تحيي مامات من روحي ..
وتَرجعَ اليَ الحياة..
وحسبُها مني ما يذرف كل محب ولهان بالحب من دموع ساخنه وحسرات حاره من أتون صدر ملتهب.
دخل الحُب قلبي وهذه اول مرة اذوق منها حلاوته
ومرارته ولم تكد هذه العذوبه تستقر حتى علتني
كآبة لاأعلم لها سببا وكان جنوحي اليها فوق
ماكانت تحلم به نفسي.
أنا ياجميلتي عند باب الحياة أطرقها كي أقطف ماأشاء من أثمارها
اقدمها لكِ يوم يسنح لي الزمان بذلك.
وما أحببتكِ حتى سرت روح في جميع انحاء تلك البستان التي تضوع وستضوع من رائحتك العبقه.
آه ياليت سعادتي حظت ولم يحظ الحب بهذا السلطان. عندما نظرو أهلي في وجهي في أول يوم من أيام حياتي.
تركو فِيَََََ نموا لا يعكره معكر ولايقف في سبيله مُله. ونسيت ألسنتهم ان تلوك كلمة الحب.
وما سرت دماء الحياة في عروقي حتى تناولت أول كأس شربتها حتى الثماله..
على نخب الحياة ..
وما أستقرت فيََ حتى جزعت وكان جزعي لا كما يجزع الجازعون.
بلا نظرت الى موقفي وفكرت بما أتى بي الحال
فأذا انا امام جبروت لايقل عن روحيته الملائكه وكبرياء الجبابره.
وماشعرت الا بسهم عينين يخترق فؤادي
حيثُ لم أنزف ولا قطرة من الدماء .
ولم أسقط قتيلا بل سقطت في لوعتي أسترحم تلك العينين وكم حاولت ان انتزع ذلك السهم
لكنه كان متوغلا في مقاطع قلبي لا أحتال عليه وجلَ عندي
أسترحم احرفها الأربع..
أسترحم عينها وكفى.

ربيعي وشتائي ^ ^

نَسجت أكف الربيع أكاليل الزهورِ في الحديقة
بدأت قاماتها تتمايلُ
زهرةً على زهره وغصن على غصن فتعانق زهرة الزنبق زهرة النرجس
وتميل قامات الرياحين النحيفه حيث ساقية الماء
حيث السحر الحلال وحيث جلال الطبيعه
وهناك الحب يفتح ذراعيه لاستقبال عبيده وأرقائه فيحنو عليهم باللقاء
ويغضب منهم فيسحقهم بالجفاء
فتراه كلؤلؤ في صدر غانيه
او بدر منير
والحب بدر منير في صدر جنة الظلام الحالكه
وحتى خط الظلام جبين الطبيعه بكفه القائم
ظهر القمر من وراء الافق
كما يظهر وجهكِ الجميل من وراء النقاب
فيرسل نوره الفضي على سندسة الربيع
ان الزهور جميله والافتتان بها يزيدُ جمال الحبْ
في شأنك انتِ في الخلوه التي تعذب آمالكِ وتفتح لكِ برعم الهدوء
حيث تنامين
تنامينَ بفكر وتصحينَ بفكرْ
^^^^^^
بدأت في الشتاء في صدر السماء الدامس قهقهة الرعود وهزيمها
وتفطرت غيوم الليل السودِ عن أكبادها لتسمح بمرور البرق من بين طياتها
وحتى تنير سوادها قليلاً وحتى يرسم عليها اكليلاً متعرجاً من النورِ
فتنفضح سرائر العالم وأسراره وتكوَن من الرهبة أجلالاً
ومن الاحلام حقائق فتنير السواد برهةً كما أنرتِ قلبي بسناءِ وجهكِ
ثم أحتجبتِ عنه وتركتيني اقاسي من وحدتي ما يقاسي المملوك من غضب سيده
وأنا لم أسيء أليكِ ولم يسيء اليَ أحد سواكِ
فهل أكفنَ نفسي بين طيات لحدي كما تكفن الطبيعة الارض بجليدها الابيض الناصع
قد أمطرت السماء مطراً منهمراً
وبكت على ماأرادت أن تبكي عليه
ولعلها بللت زجاج نافذتكِ فأنظريه عندما ينزف البرق ترى قطرات المطر تنساب الى الاسفل تختلط بالارض
وها هي قطرات دموعي تنهمر على أنقاض جسمي لتروي تراب بقاياهُ...