كُنت أسمع حديثُ العالم عن الحب والجمال فَلم أفهم منهم شيئا.
حتى نزعتُ الى أيام حداثتي.
فدنوتَ الى الطبيعه فقلتُ هذا هو الجمال.
ثمَ رأيت روحا متجهه الى جهة...
جبين ناصع ووجه صبوح.
يتمايل كما تتمايل الزنبقات فركعتَ له.
وقلت أنتَ الجمال وأنتَ الذي أنشده.
منذ نيف من الزمن وأنا أبحث عنكَ.
هنا عرفتُ الجمال ولم يعلمني به أياه غير ذلك التمثال الذي حوى روحا علويه.
كانت طائره في أجواء الفضاء وهبطت على قلبي.
فأستوت فيه فعبدتُ الله وشكرتهُ.
وخضعتُ للجمال وحكمتُ على نفسي بالطاعة لذلك السر.
الذي هامَ به العشاقُ..
والفنانون..
والنحاتون..
والفلاسفه..
والمتخيلون..
والمؤلفون.
وحتى رأيت الطبيعة ليلة أمس برسم طلعتها.
آمنتُ بها وحكمتُ على نفسي بالطاغيه.
وحتى بطش بي جبروت ذلك التمثال..
لكن لم أخضعُ ألا للتي أحبها قلبي.
فليتني أفهمُ شيئا من أسرار قلبها..
وليتها تفهمُ شيئا من ألغاز عيوني..
فقدت فتحتُ قلبي للحب ..
كما تتفتحُ الزهرةِ للأرتشاف الندى..
وكل مره يفتح الأسى بقلبي فيفيض بما فيه من
عواطف وشعور..