ها هو الصيف بنسيم فجرهِ العليلُ
وقمرهُ الامعِ الفضي وغروبِ شمسهِ الجميل.
وجائت الليالي الجميله
التي فيها تناجي النجوم وتحوم الارواح ويستتب السكون.
على القلوب حيث تحوم الخيالات مع كتائب الليل
القمريه.
بلا رقيب للنجوى عند ذلك.
ولا مؤنس غير سماء مرصعة بالنجوم.
حتى اذا حان الوقت الذي يظهر القمر فيه
ظهر كَدرةُ فوق ديباجة مزركشة بالماس.
من لايحب الطبيعه وجمالها الهادىء أيها الاصدقاء؟؟
أفتحو قلوبكم وأملؤها حياة.
فأنظر الى ماء النهر عند الفجر والى السماء
عند الغروب والى القمر والنجوم في الليالي..
الطبيعه جميله والاختلاء طريق مفتوح يرى النفس
روح هذا الجمال.
وهكذا شائت نفسي ان تشعر بالوحده وجمال الكونِ.
فأشمُ رائحة اللهب المتصاعد من أتون صدري المحترق
بأقباس الحب السرمديه.
الان صرتُ منقادا لغير أرادتي وكنتُ وسأبقى هكذا.
الليل هادىء والنسيم يهب وكأنه بهبوبه يجعل الاشجار
ترضخ لأرادته فتميلُ وتميل..وهكذا..هكذا.
ثم أسمع ياصديقي..
هناك السواقي المظلمه ترى على ضوء القمر بصيص
النور البعيد .
العشب المتماوج من جراء قفزات الضفادع.
ثم تنصتُ قليلا تسمع نقيقها.
اذن الان شاءت الطبيعه من ابنائها الان
لانكَ أصغيت الى حركاتها وسكتاتها .
أسمعُ على بقعة من بقاع الجانب الاخر من النهر
نرى الوداعه والبساطه والهدوء.
حتى اذا ما وقفت عن بعد هاجم سمعك
صوت الكلاب من البيوت البعيده.
لم يطل القمر علينا هذه الليله
وها نحن الان نتخبط في ظلمة الليل لايؤنسنا أنيس
الظلام ولانبراس المحبين فأين ذهب القمر هذه الليله.؟
فقد هويت الجلوس عند دورة النهر أراقب الافق
المظلمه وانوار الكهرباء المنبثقه عند الافق المظلم.
المنتهيه عند خط الظلام .
في كل يوم اجلسُ لأستنشق أريج الليل الساكن
لعل هذا السكون يختلط بدمي
فيهدىء شيئا من لوعتي ومتى شئت ان تنظر لحالتي
فأنظرني جالسا منفردا أقلب النظر في الافق البعيد.
وأبتسمُ لأوهام نفسي وأغني ماشئتُ
حتى تردد الطبيعه صداي..