الثلاثاء، 19 يوليو 2011

مابعد اللقاء....


مابعد اللقاء....
لبدت خيوط دخان سجائري في طيات الهواء لتملأ فضاء البيت
وتقتحم الغرفه الصغيره الكبيره بفنائها..
لكن ذلك لم يضايقني كثيرا فقد تعايش مع ماهو أسوأ من ذلك بكثير..
المقلق في ذلك هو الفصل في الموت ..
ممن اوصدو الباب وبتروي؟..
من يؤرخ عشقي المفرط في مرحلة مؤلمه من الحزن الثقيل..
حيث يترك الغياب براهين لوعاتهم على الوجوه والصدور...
كم ترك الحزن آثاره على المرايا وكم بانت خطوطه الوحشيه
من دوائر وكدمات مزرقه ...
كانت سحنتها الممتقعه التي واجهتها بسطح المرآة تختفي بطرف
فمها ظل ابتسامه غريبه لم استطع التخلص منها الا بالفرار..
ماهو المغزى الغامض للابتسامه الملتصقه في الطرف الايمن لفمها ويفاقم حيرتها..
وكان يمكن لاي فم بشفتين صغيرتين او رفيعتين متراخيتين ان تشتتا تلك الابتسامه الغامضه...
لكن شفتيها المكتنزتين لم تنجحا في التمويه عن تلك الفتاة التي كانت تتسلل من داخلها .
كانت تفعل كل صباح ومساء وحتى الايام البارده تظل نافذتها مشرعه تستقبل الريح المشبعه بأنفاس القمم...
كانت تفعل ذلك برتابة ادمنتها واعتدها..
تركت ذلك الفتى الذي اجتاز السنوات وهو ينتظر اشارة مشجعه
كان يحفظ توقيتات اشارتها...
وكانت تجده هناك في كل المواسم...
كانت تتطلع اليه وتتأمل ابتسامته المتوسله وتبحر مع لهفته للحظات.
لكنها جفلت وتنسحب متواريه في باطن روحها مكتفيه بتلك النظره المجرده من اي معنى...
سأخترق قاعدة الصمت وسألوح ...
وستبقى هي منشغله بأيماءات وتلميحات داخلها المضطرب...
15 /2 /2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق