بحر..وريشه..ولوحه..
أخبريني أين تختبئي؟؟في الدفتر أم في القلم ...في العقل أم في الخيال... أم في القلبهل تختبئي في العواطفوالمشاعرأم تختبئي في اللاوجودتلك المساحة الكبيرة التي تتمايل أمامي صافيةً زرقاء ...يحددها ذلك الخط الفاصل ما بين الأزرقين...السماء والمياه .. تتراءى من ورائها .. ملامح لمدينة جديدةتسكن في اللانهاية ... مدينة قوية.. لاخوف فيها ولا فزع ..تسكنها الملائكة.. تمتد فوقها السماء .. وتحتها يموج البحر..ولكن... في تلك اللانهاية يبدو لي البحر مخيفا ..يبدو فيه العمق الكبير.. فأشعر أن أعماقَه امتداد لأعماقِ نفسي, وأن صخوره حوادث وتجارب راسخةٌ في نفسي وداخليتي .. لماذا يرعبني البحر؟؟!! مع أني أُحبه جدا لدرجة العشق ...ومن ذَا الذي يرعبني؟؟.. البحر أم أَنت؟؟! عزيزتي .. إنك تسكنين في البحر ..أمواجه ترسم ملامحك.. ونوارسه هي تلك النسائم التي تجول أمام وجهك ...ذلك الأزرق المتدرج .. يعربك لي؛فكلما انفتح اللون أكثر وانكشف .. انكشفت ملامحك أمامي...حتى تبدين مثل الزبد قريبا جدا من واقعي وحياتي ... في هذه اللحظة أتمنى أن أمسك هذا الزبد وأحتفظ به في يدي..لأني أحسه من البحرِ وإليه... ولكنه يختفي بسرعة من كفي..فأكتشف متأخر؛ أنه عليأن أحتفظَ به في قلبي .. فهو يجلب كل ما في داخل البحر ويضعه على شاطى قلبي ..فأفرح لأشياء وأحزن على أشياء .. وربما.. أستاء من أشياء أخرى ...أنـت مثل مياه البحر ..تتسرب إلى ثنايا قَلـبي فتكـوي ما فيها من شـدة المـلح الـتي بِك .. لكن... ما هو ملحك أنتي ..؟؟لماذا تظهرين فجأة في كل اتجاه أسير فيه .. وفي كل مكان أرتاده؟؟.. أَو بالأَحرى ... لماذا تفاجئيني في كل ســـطرٍ أكتبه ..وكأنك مختبئة في مكانٍ ما .. لكن..إذا سمحتي!! أخبريني؛أين تختبئي؟؟! في الدفتر..أم في القَلم ؟؟في العقل .. أم في الخيال ؟.. أم في القَلب ؟؟! هل تختبِئي في العواطف والمشاعر..أم تختبئي في اللاوجود ؟؟؟!!...لا أدري .. أحسكي تسكنين أمامي ومعي في كل وقت وفي كل مكان .. ترينني ولا أَراك .. أسمعك وأَحس بِك .. أَراك في كل نظرة عين وفي كل نسمة هواء .. لكن صدقيني يا عزيزتي.. لا أعرِف من أنت ..!!ملامحك ثَابتة .. أفكارك مزروعة في عقلي .. ريشتك وألوانك ترتسم أمامي.. أما لوحتك .. فأنا من يرسم عليها أو بالأحرى أحاول أَن أرسمك أنتي عليها ...ترتجف يدي وأرتـبِك في اختيارِ اللونِ المنَاسب لشخصيتك ...لكنــك فَجأة!! تسرِقين الريشةَ من يدي خطفا .. وتمسكين يدي وترسمين بها ملامحك .. وبسرعة وبدون أن أدري؛ أدرِك أني ربما استطعت رسمك..لكنني ما ألبث أن أكتشف في النهاية.. أن يدي خالية من الريشة.. عندها يكون الهواء قد بدد صـورتك أَمامي ....!! إلى متـــى ؟؟!! ...
أخبريني أين تختبئي؟؟في الدفتر أم في القلم ...في العقل أم في الخيال... أم في القلبهل تختبئي في العواطفوالمشاعرأم تختبئي في اللاوجودتلك المساحة الكبيرة التي تتمايل أمامي صافيةً زرقاء ...يحددها ذلك الخط الفاصل ما بين الأزرقين...السماء والمياه .. تتراءى من ورائها .. ملامح لمدينة جديدةتسكن في اللانهاية ... مدينة قوية.. لاخوف فيها ولا فزع ..تسكنها الملائكة.. تمتد فوقها السماء .. وتحتها يموج البحر..ولكن... في تلك اللانهاية يبدو لي البحر مخيفا ..يبدو فيه العمق الكبير.. فأشعر أن أعماقَه امتداد لأعماقِ نفسي, وأن صخوره حوادث وتجارب راسخةٌ في نفسي وداخليتي .. لماذا يرعبني البحر؟؟!! مع أني أُحبه جدا لدرجة العشق ...ومن ذَا الذي يرعبني؟؟.. البحر أم أَنت؟؟! عزيزتي .. إنك تسكنين في البحر ..أمواجه ترسم ملامحك.. ونوارسه هي تلك النسائم التي تجول أمام وجهك ...ذلك الأزرق المتدرج .. يعربك لي؛فكلما انفتح اللون أكثر وانكشف .. انكشفت ملامحك أمامي...حتى تبدين مثل الزبد قريبا جدا من واقعي وحياتي ... في هذه اللحظة أتمنى أن أمسك هذا الزبد وأحتفظ به في يدي..لأني أحسه من البحرِ وإليه... ولكنه يختفي بسرعة من كفي..فأكتشف متأخر؛ أنه عليأن أحتفظَ به في قلبي .. فهو يجلب كل ما في داخل البحر ويضعه على شاطى قلبي ..فأفرح لأشياء وأحزن على أشياء .. وربما.. أستاء من أشياء أخرى ...أنـت مثل مياه البحر ..تتسرب إلى ثنايا قَلـبي فتكـوي ما فيها من شـدة المـلح الـتي بِك .. لكن... ما هو ملحك أنتي ..؟؟لماذا تظهرين فجأة في كل اتجاه أسير فيه .. وفي كل مكان أرتاده؟؟.. أَو بالأَحرى ... لماذا تفاجئيني في كل ســـطرٍ أكتبه ..وكأنك مختبئة في مكانٍ ما .. لكن..إذا سمحتي!! أخبريني؛أين تختبئي؟؟! في الدفتر..أم في القَلم ؟؟في العقل .. أم في الخيال ؟.. أم في القَلب ؟؟! هل تختبِئي في العواطف والمشاعر..أم تختبئي في اللاوجود ؟؟؟!!...لا أدري .. أحسكي تسكنين أمامي ومعي في كل وقت وفي كل مكان .. ترينني ولا أَراك .. أسمعك وأَحس بِك .. أَراك في كل نظرة عين وفي كل نسمة هواء .. لكن صدقيني يا عزيزتي.. لا أعرِف من أنت ..!!ملامحك ثَابتة .. أفكارك مزروعة في عقلي .. ريشتك وألوانك ترتسم أمامي.. أما لوحتك .. فأنا من يرسم عليها أو بالأحرى أحاول أَن أرسمك أنتي عليها ...ترتجف يدي وأرتـبِك في اختيارِ اللونِ المنَاسب لشخصيتك ...لكنــك فَجأة!! تسرِقين الريشةَ من يدي خطفا .. وتمسكين يدي وترسمين بها ملامحك .. وبسرعة وبدون أن أدري؛ أدرِك أني ربما استطعت رسمك..لكنني ما ألبث أن أكتشف في النهاية.. أن يدي خالية من الريشة.. عندها يكون الهواء قد بدد صـورتك أَمامي ....!! إلى متـــى ؟؟!! ...
فرات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق